حصيلة قتلى جيش الاحتلال ترتفع إلى 1152 جندياً منذ هجوم السابع من اكتوبر

حصيلة قتلى جيش الاحتلال ترتفع إلى 1152 جندياً منذ هجوم السابع من أكتوبر

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن ارتفاع حصيلة قتلى جيش الاحتلال. لتصل إلى 1152 جندياً منذ اندلاع هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته المقاومة الفلسطينية ضد المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة. هذا الإعلان الجديد يمثل . صدمة كبيرة داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

نتيجة لذلك أصبح هذا الرقم المتصاعد مؤشراً على حجم الخسائر التي تكبدها الاحتلال والأهم من ذلك كله أنه يعكس عجز الجيش. عن تحقيق أهدافه رغم مرور أشهر طويلة على بداية الحرب.

أبعاد الرقم الجديد وأثره على الداخل الإسرائيلي منذ السابع من اكتوبر :

ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من ألف جندي. لم يعد مجرد رقم في تقارير عسكرية رسمية . بل أصبح قضية تهز الرأي العام الإسرائيلي يومياً. ومع ذلك تحاول الحكومة التخفيف من وقع الخسائر عبر الإعلام . بعبارة أخرى تعمل تل أبيب على إظهار صورة مختلفة.

توحي بأن المعركة تسير وفق خططها . ولكن مع كل إعلان رسمي عن قتلى جدد . يتضح أن الجيش يعيش أزمة ثقة داخلية. بالإضافة إلى ذلك تتزايد الانتقادات الموجهة إلى القيادة السياسية والعسكرية. حول جدوى استمرار الحرب في غزة.

مقارنة بحروب سابقة تكشف عمق الخسائر منذ السابع من اكتوبر :

إذا عدنا إلى الحروب الإسرائيلية السابقة ضد غزة . سنلاحظ أن حجم القتلى لم يكن يصل إلى هذه الأرقام . على سبيل المثال في حرب عام 2014 . خسر الاحتلال حوالي 73 جندياً فقط . أما الآن فالأعداد تتجاوز ألف جندي . وهذا يعني أن المعركة الحالية استنزفت قوات الاحتلال . بشكل غير مسبوق منذ تأسيس الكيان الإسرائيلي .

علاوة على ذلك تؤكد هذه المقارنة . أن المقاومة الفلسطينية حققت تحولاً استراتيجياً في تكتيكاتها القتالية . وبالتالي باتت قادرة على ضرب الجيش في مواقعه الأمامية والخلفية .

دور المقاومة الفلسطينية في إلحاق الخسائر السابع من اكتوبر :

المقاومة الفلسطينية وخصوصاً كتائب القسام . اعتمدت على تكتيكات عسكرية معقدة . شملت الكمائن والتفجيرات والعمليات النوعية خلف خطوط العدو . نتيجة لذلك ارتفع عدد قتلى الاحتلال إلى هذا المستوى الكبير . والأهم من ذلك كله أن هذه العمليات . أكدت قدرة المقاومة على الاستمرار لفترات طويلة . خلال هذه المواجهة رغم القصف العنيف .

في نفس السياق تؤكد تقارير ميدانية أن استخدام الأنفاق . والصواريخ قصيرة المدى كان عاملاً حاسماً . بالإضافة إلى ذلك تطورت أساليب المقاومة . لتشمل استخدام طائرات مسيرة وألغام موجهة ضد آليات الاحتلال .

التأثير السياسي على حكومة نتنياهو :

ارتفاع أعداد القتلى في صفوف الجيش . وضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في موقف حرج للغاية . لذلك بدأ يواجه ضغوطاً متزايدة من داخل الائتلاف الحاكم . ومن المعارضة على حد سواء . للتوضيح يرى العديد من السياسيين الإسرائيليين . أن الاستمرار في الحرب أصبح عبئاً على الدولة .

ومع ذلك يحاول نتنياهو كسب الوقت عبر . الحديث عن اقتراب تحقيق الأهداف العسكرية . بعبارة أخرى يعتمد على الخطاب الإعلامي . لتهدئة الشارع الإسرائيلي الغاضب . ولكن الأرقام وحدها كفيلة بتعرية هذه الرواية الرسمية .

انعكاس الخسائر على معنويات الجنود والمستوطنين :

الأعداد الكبيرة من القتلى داخل جيش الاحتلال . تركت أثراً سلبياً على معنويات الجنود . الذين يعيشون حالة من الخوف والتردد قبل دخول غزة . بالإضافة إلى ذلك بدأت عائلات الجنود . بالضغط على الحكومة لوقف الحرب فوراً . من ناحية أخرى يعيش المستوطنون في حالة ذعر دائم . بسبب استمرار إطلاق الصواريخ من غزة .

والأهم من ذلك كله أن الشعور بعدم الأمان . أصبح هو المسيطر داخل المجتمع الإسرائيلي . لذلك تتزايد الدعوات لإنهاء العمليات العسكرية . والبحث عن حلول سياسية عاجلة .

موقف المجتمع الدولي والإعلام العالمي :

وسائل الإعلام الدولية سلطت الضوء . على حجم الخسائر الإسرائيلية بشكل متكرر . نتيجة لذلك باتت صورة الجيش الذي لا يقهر موضع تساؤل . علاوة على ذلك ربطت العديد من التقارير . بين ارتفاع عدد القتلى وفشل العمليات البرية في غزة . ومع ذلك تحاول إسرائيل الضغط على حلفائها .

لتغيير الرواية الإعلامية عبر التركيز على الجانب الإنساني في غزة . بعبارة أخرى تسعى لتبرير عدوانها . من خلال تصويره كمعركة دفاعية ضد ما تصفه بالإرهاب . ولكن الأرقام المتصاعدة من قتلى الجنود. أصبحت تفرض نفسها على أي نقاش عالمي.

توقعات المرحلة المقبلة عن السابع من اكتوبر :

من المتوقع أن يستمر الإعلان عن خسائر جديدة . خلال الأسابيع المقبلة إذا واصل الاحتلال . محاولاته اقتحام مناطق جديدة في قطاع غزة . في غضون ذلك تتحدث مصادر عسكرية عن احتمالية . توسع نطاق العمليات نحو جنوب القطاع . وبالتالي فإن أعداد القتلى مرشحة للزيادة . علاوة على ذلك فإن طول أمد الحرب . قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات داخل إسرائيل . باختصار الأفق السياسي والعسكري يبدو ضبابياً . بينما تواصل المقاومة الفلسطينية تعزيز قدراتها . لتلخيص المشهد يمكن القول إن الأرقام . تعكس تحوّل ميزان القوة تدريجياً لصالح المقاومة .

الخاتمة :

في الختام، ارتفاع حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 1152 جندياً . منذ هجوم السابع من أكتوبر ليس مجرد رقم عابر . بل هو دليل على استنزاف غير مسبوق للجيش الإسرائيلي . ومع ذلك تصر القيادة السياسية على الاستمرار . بعبارة أخرى تحاول تل أبيب تعويض خسائرها بالخطاب الإعلامي . ولكن الوقائع الميدانية تثبت عكس ذلك .

لذلك فإن المرحلة المقبلة مرشحة لمزيد من التصعيد . ومزيد من الخسائر في صفوف الجيش . والأهم من ذلك كله أن هذا الرقم الضخم . سيبقى نقطة تحول في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .

 

المصدر: إعداد وتحليل فريق نيوز بوست . . للمزيد من التقارير والتحليلات اشترك في نشرتنا الإخبارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى