وفاة غريب عسقلاني الكاتب الفلسطيني
نعت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية الفلسطينية، الكاتب الفلسطيني الشهير غريب عسقلاني، عن عمر ناهز 47 عاماً، في قطاع غزة، قضاهم بين الكتب والقصص وترك خلفه إنجازاً أدبياً فخراً له ولعائلته ولبلده.
من هو الكاتب والروائي غريب عسقلاني
اسمه بالكامل إبراهيم عبد الجبار الزنط، وقد أطلق على نفسه اسماً أدبياً وهو ” غريب عسقلاني” وقد اشتهر به ولازمه طيلة فترة حياته، وقد ولد في نيسان عام النكبة، ولم يجد فرصة ليكبر في مدينته مدينة المجدل بل غدرت بهم النكبة فهاجرت عائلته إلى مدينة غزة، وبدأ عامه الأول في مخيم الشاطئ.
ألف العديد من الروايات والقصص، وجميعها مؤلفات بارزة، دُرست في المنهاج الفلسطيني في المدارس مثل زمن دحموس الأغبر ونجمة النواتي وليالي الأشهر القمرية والمنسي وأولاد مزيونة وزمن الانتباه والطوق وجفاف الحلق.
كما له العديد من القصص، مثل قصة الخروج عن الصمت والنورس يتجه شمالاً وحكايات عن براعم الورد ومذاق النوم وعزف على وتر حزين وقصة غزالة الموج، وأيضاً مجموعة قصصية متنوعة كان آخرها عام 2017.
إنجازات غريب عسقلاني الكاتب الفلسطيني
ترك غريب عسقلاني أو إبراهيم الزنط، خلفه إرثاً أدبياً واسعا، فقد شارك في موسوعة الأدب الفلسطينية باللغة العربية والإنجليزية في الولايات المتحدة والتي صدرت عن مشروع استهدف ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الإنجليزية ” بروتا”.
منحه الرئيس الفلسطيني عام 2016 وسام الثقافة والعلوم والفنون، وتميز بانتقاده لحالة الانهيار في المشهد الثقافي الفلسطيني والذي أثر عليه الانقسام الفلسطيني الذي أثر على الحالة الثقافية بشكل كبير.
وقد أشار الأديب الراحل سابقاً حول هذا الموضوع أن أحد مظاهر الانقسام كانت من خلال خروج بعض المثقفين عن الإطار الثقافي الأدبي إلى الإطار السياسي وغلبّوا الفصائلية على الوحدة، وهذه حالة مستنكرة لا مبرر لها ويجب الانحناء أمام رغبات الناس من أجل استعادة الحلم الفلسطيني.
وكان يرى عسقلاني أن أكبر تهديد للمشهد الثقافي الفلسطيني هو حالة الحذر الأمني التي يضعها المثقف قبل الكتابة وأن ما يعيق توحيد جهود الأدباء هو التجاذب السياسي الذي أفرز أجساماً ثقافية تشدد جهودهم وتغيب التواصل فيما بين الكتّاب ووقفت عائق أمام بلوة الحالة الثقافية الشاملة.