محلل عسكري: جنود الاحتياط المرسلون لاحتلال غزة يفتقرون للجاهزية القتالية
محلل عسكري: جنود الاحتياط المرسلون لاحتلال غزة يفتقرون للجاهزية القتالية
وبالتالي فإن هذه التصريحات قد تؤثر بشكل مباشر على ثقة المجتمع الإسرائيلي في مؤسساته الأمنية . هذا يعني أن الوضع داخل إسرائيل يشهد توتراً متزايداً بين السياسيين والقيادات العسكرية . بعبارة أخرى فإن الأزمة لم تعد محصورة بجبهات القتال فقط . للتوضيح يؤكد المحلل أن المشكلة لا تكمن في العتاد العسكري وحده . ولكن في ضعف التدريب النفسي والبدني لهؤلاء الجنود الذين تركوا الخدمة منذ سنوات .
خلفية حول استدعاء قوات الاحتياط
من المعروف أن الجيش الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير على قوات الاحتياط . حيث تشكل هذه الفئة ما يقارب نصف التشكيلة العسكرية في أي حرب شاملة . ومع ذلك فإن استدعاء أعداد كبيرة من هؤلاء الجنود دفعة واحدة . يضع المؤسسة العسكرية أمام تحديات معقدة للغاية . لذلك يعتبر هذا الاستدعاء غير المسبوق في حجمه منذ حرب 1973 . نتيجة لذلك يرى مراقبون أن الجيش الإسرائيلي يعاني من أزمة في القوة البشرية .
وبالتالي يلجأ إلى الاعتماد على جنود لم يخضعوا لتدريبات حديثة . هذا يعني أن جاهزيتهم الميدانية تبقى محدودة مقارنة بالوحدات النظامية . بعبارة أخرى يمكن القول إن التفاوت في الخبرات يهدد فعالية العمليات . للتوضيح فإن بعض التقارير الإسرائيلية تحدثت عن أن كثيراً من هؤلاء الجنود . لم يشاركوا في أي عمليات عسكرية فعلية منذ أكثر من عقد كامل .
تصريحات المحلل العسكري بالتفصيل
المحلل العسكري الذي أثار هذه القضية أكد أن الاستعداد النفسي والبدني للجنود الاحتياط . لا يؤهلهم لخوض حرب شوارع في غزة . لذلك يرى أن أي عملية برية واسعة ستكون محفوفة بالمخاطر . نتيجة لذلك من المتوقع أن تتكبد القوات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات . وبالتالي ستتراجع ثقة القيادة الإسرائيلية بخططها الهجومية . هذا يعني أن الأهداف المعلنة لاحتلال القطاع قد لا تتحقق بسهولة .
بعبارة أخرى فإن أي اندفاع غير محسوب قد يؤدي إلى كارثة عسكرية . للتوضيح أشار المحلل إلى أن تدريب الجنود النظاميين يختلف جذرياً عن الاحتياط . ولكن إصرار القيادة السياسية على الدفع بهم إلى الميدان يعكس ضغوطاً هائلة .
تأثير ضعف الجاهزية القتالية على الاحتلال
ضعف جاهزية قوات الاحتياط له انعكاسات كبيرة على مجريات المعركة في غزة . لذلك يضع الجيش أمام مأزق حقيقي في إدارة العمليات . نتيجة لذلك قد يلجأ الاحتلال إلى استخدام أساليب عسكرية أكثر دموية لتعويض هذا الضعف . وبالتالي قد تزداد وتيرة القصف الجوي والمدفعي على المناطق السكنية .
هذا يعني أن المدنيين الفلسطينيين سيكونون أكثر عرضة للخطر . بعبارة أخرى فإن غياب الجاهزية قد ينعكس في تصعيد وحشي غير مسبوق . للتوضيح فإن خبراء عسكريين يشيرون إلى أن الاعتماد على التكنولوجيا وحدها لا يكفي . ولكن العامل البشري يبقى أساسياً لتحقيق أي انتصار ميداني .
البعد السياسي والإعلامي للأزمة
القضية لم تبقَ محصورة في نطاق عسكري . بل تحولت إلى مادة للنقاش في الإعلام الإسرائيلي والدولي . لذلك انتشرت مقالات وتقارير تتحدث عن أزمة داخل الجيش . نتيجة لذلك بدأت الثقة بين السياسيين والعسكريين تهتز بشكل ملحوظ . وبالتالي يضعف الخطاب الرسمي الذي يحاول إظهار صورة القوة والتماسك .
هذا يعني أن الرأي العام الإسرائيلي أصبح أكثر تشككاً في قدرة حكومته . بعبارة أخرى فإن صورة الجيش الذي لا يُقهر بدأت تتآكل تدريجياً . للتوضيح فإن وسائل إعلام غربية سلطت الضوء على هذه التصريحات باعتبارها مؤشراً خطيراً . ولكن الحكومة تحاول التقليل من شأن هذه المخاوف عبر حملات دعائية .
انعكاسات على المقاومة الفلسطينية
من ناحية أخرى فإن المقاومة الفلسطينية تتابع هذه التطورات بدقة . لذلك ترى أن ضعف الجاهزية في صفوف جنود الاحتياط يمثل فرصة استراتيجية . نتيجة لذلك يمكن استغلال هذه الثغرة لتكثيف عمليات الاستنزاف داخل القطاع . وبالتالي تزداد فعالية الكمائن والهجمات المباغتة على القوات المتوغلة . هذا يعني أن المقاومة ستعتمد على حرب العصابات بشكل أكبر . بعبارة أخرى فإن ميزان القوة قد لا يكون في صالح الاحتلال كما يروج إعلامه . للتوضيح فإن فصائل المقاومة لديها خبرة طويلة في مواجهة الحملات العسكرية . ولكن الجديد أنها تواجه اليوم جنوداً يفتقرون إلى التدريب والجاهزية .
مواقف داخل إسرائيل حول الأزمة
الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل منقسمة حول جدوى هذا الاستدعاء الواسع . لذلك يرى البعض أن الاعتماد على جنود غير مدربين كفاية قد يكون قراراً كارثياً . نتيجة لذلك ارتفعت الأصوات التي تطالب بتقليص العمليات البرية . وبالتالي الاعتماد بشكل أكبر على التفوق الجوي والتكنولوجيا العسكرية .
هذا يعني أن الانقسامات داخل القيادة باتت أكثر وضوحاً . بعبارة أخرى فإن الخلافات بين السياسيين والجيش تنعكس في بطء اتخاذ القرارات . للتوضيح فقد خرجت مظاهرات في بعض المدن احتجاجاً على استمرار الحرب . ولكن الحكومة الإسرائيلية تصر على المضي قدماً رغم كل التحذيرات .
المواقف العربية والدولية
المجتمع الدولي يتابع بقلق الأوضاع في غزة والتصريحات الإسرائيلية المتضاربة . لذلك حذرت عدة منظمات من أن الاعتماد على قوات غير مدربة قد يزيد من الانتهاكات . نتيجة لذلك طالبت الأمم المتحدة بالضغط لوقف إطلاق النار . وبالتالي تحاول بعض الدول العربية تسليط الضوء على فشل الاحتلال في الميدان .
هذا يعني أن الرواية الإسرائيلية تواجه تحديات كبيرة أمام الرأي العام العالمي . بعبارة أخرى فإن صورة الجيش المتفوق بدأت تفقد بريقها تدريجياً . للتوضيح فإن قنوات إخبارية دولية أبرزت أن الأزمة الحالية قد تؤدي إلى إطالة أمد الحرب . ولكن لم تظهر حتى الآن بوادر جدية لوقف العدوان .
تحليل مستقبلي للمعركة
إذا استمر الاعتماد على جنود الاحتياط في العمليات داخل غزة . فإن الاحتلال سيجد نفسه في مأزق استراتيجي طويل الأمد . لذلك قد يتعرض لضغوط داخلية وخارجية متزايدة لإنهاء الحرب . نتيجة لذلك تزداد فرص المقاومة في تحقيق مكاسب سياسية وميدانية . وبالتالي قد يتغير ميزان القوى في المنطقة بشكل غير مسبوق .
هذا يعني أن مستقبل الصراع سيبقى مفتوحاً على سيناريوهات متعددة . بعبارة أخرى فإن كل الاحتمالات واردة بين تصعيد واسع أو تسوية قسرية . للتوضيح فإن المحللين يرون أن الفجوة بين الطموحات الإسرائيلية والقدرات الفعلية آخذة بالاتساع . ولكن لا توجد مؤشرات حالياً على رغبة الاحتلال بالتراجع .
الخاتمة :
في الختام، يتضح أن تصريحات المحلل العسكري تكشف عن أزمة عميقة في صفوف الجيش الإسرائيلي . لذلك لم تعد صورة الجيش الأقوى في المنطقة مقنعة كما في السابق . نتيجة لذلك تتزايد الضغوط على الحكومة والقيادة العسكرية لإعادة تقييم خياراتها . وبالتالي يظل مستقبل الحرب على غزة مرتبطاً بمدى قدرة الاحتلال على مواجهة تحدياته الداخلية . هذا يعني أن المقاومة الفلسطينية قد تكون المستفيد الأكبر من هذه التطورات .
بعبارة أخرى فإن أي ضعف في الجبهة الإسرائيلية سينعكس بشكل مباشر على أرض المعركة . للتوضيح فإن الميدان سيكون الفيصل بين التصريحات والواقع . ولكن المؤكد أن الاحتلال يواجه واحدة من أعقد أزماته العسكرية في تاريخه الحديث .
المصدر: إعداد وتحليل فريق نيوز بوست . . للمزيد من التقارير والتحليلات اشترك في نشرتنا الإخبارية.