من حكمة الله في عباده أن جعل لكل منهم أمانة خاصة به يُسأل عنها يوم القيامة حدد مجالات المسؤولية من الاختيارات التالية

جعل الله لعباده أمانة في الدنيا ومسؤولية يقوم بها، يُسأل عنها يوم القيامة، لقوله تعالي:﴿ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾

فقد خلق الله الإنسان للعبادة ولتعمير الأرض، وسيحاسب على أعماله في الدنيا لقوله:

﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾.

  • هذا ونص الله عز وجل على عدة أعمال يُسأل عنها العبد يوم القيامة، عليه الالتزام بها والخوف منها وهي:
  • 1- الكفر والشرك:-
    حذر الله تعالى من الشرك بالله والكفر بوجوده، وذلك أول مجالات المسؤولية في الدنيا.
    قال الله تعالى: ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ ۗ تَاللَّـهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ ﴾ [النحل:56].
  • 2- الكذب في حق الملائكة:-
    من أركان الإيمان بالله هو الإيمان بالملائكة وعدم الكذب في حقهم، لقوله تعالى:
    ﴿ وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ﴾ [الزخرف19].
  • 3- العهود والمواثيق:-
    يسأل الله تعالى العبد عن العهود التي قطعها هل أوفى بها أو غدر؟!
    قال تعالى: ﴿ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا ﴾
  • 4- نعيم الدنيا الذي أنعم الله به عليه:-

يسأل الله سبحانه العبد عن النعيم هل أدى حقه وشكر تلك النعم، أم كان من الجاحدين لها.

  • 5- العلم، والسمع، والبصر، والفؤاد:
    يسأل العبد يوم القيامة عن علمه وسمعه وبصره وفؤاده فيما استخدمهم.
    أي لا يقول العبد ما لم يرى، ولا يتحدث فيما لم يسمع، ولا يقول علمت وهو لا يعلم.

قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى