امر باحراق النبي ابراهيم كلمات متقاطعة
حدثنا القرآن الكريم عن العديد من قصص الأنبياء التي تبين لنا قدرة الله تعالى على نصرة الحق، وإعلاء كلمة الدين، ومن قصص الأنبياء التي تبين قدرة الله تعالى على كل شيء قصة النبي إبراهيم عليه السلام.
قصة النبي إبراهيم عليه السلام:-
كان النبي إبراهيم يعيش في العراق بين قوم يعبدون الأصنام، وكان أبوه ( آزر) من ضمن قومه وكان هو من يصنع لهم الأصنام ويطلقون عليها الأسماء المختلفة.
ولكن النبي إبراهيم غير مقتنع بالأصنام التي يعبدونها حيث أنها لا تضر ولا تنفع، وكان دائم الدعاء لوالده بالهداية والابتعاد عن عبادة الأصنام.
وبعد تفكير عميق من النبي إبراهيم هداه الله لطريق الصواب وأنار بصيرته للحق، فبدأ إبراهيم بدعوة قومه لترك الأصنام والاتجاه لعبادة الله، ولكن أصر والده وقومه على ما يعبدون.
وهنا قرر النبي إبراهيم اتخاذ قرار تحطيم تلك الأصنام وترك أكبر صنم وكأنه هو من قام بالفعل، فخرج القوم بعد أن وجدوا آلهتهم محطمة، وعرفوا أن إبراهيم الفاعل، فقرروا عقابه وذلك بإلقاءه في النار.
فاقترح ملك بابل الذي كان يحكم ذلك القوم واسمه ( النمرود) أن يتم إحراق النبي إبراهيم ليتخلصوا منه، فقام قوم النبي إبراهيم بإشعال نار كبيرة وقيدوا النبي إبراهيم كي لا يستطيع فك نفسه، ثم ألقوه في النار، ولكن قدرة الله تعالى تجلت في هذا الموقف، وقال سبحانه للنار ( يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم).