الأزهر يعلن استمرار التسجيل في مسابقة بنك فيصل لذوي الهمم 2025 بجوائز تصل لـ 500 ألف جنيه

الأزهر يعلن استمرار التسجيل في مسابقة بنك فيصل لذوي الهمم 2025 بجوائز تصل لـ 500 ألف جنيه

أعلن الأزهر الشريف استمرار باب التسجيل في مسابقة بنك فيصل الإسلامي لذوي الهمم للعام 2025، وذلك للاستفادة من الإقبال الكبير وتمكين مزيد من الموهوبين. تهدف المسابقة إلى دعم أصحاب القدرات الخاصة وتشجيع الإبداع في مجالات متعددة، بينما تصل قيمة الجوائز المرصودة إلى نصف مليون جنيه. هذا التعاون يعكس شراكة فاعلة بين المؤسسات الدينية والقطاع المصرفي لخدمة قضايا التنمية والدمج المجتمعي.

تفاصيل إعلان الأزهر :

أصدر الأزهر بيانًا رسميًا يفيد بتمديد فترة التقديم على المسابقة، وذلك تلبية لطلبات المتقدمين من مختلف المحافظات. أوضح البيان أن التسجيل متاح عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للأزهر ومن خلال منصات بنك فيصل الإسلامي، وأن المسابقة تستهدف أصحاب الهمم المعترف بهم رسميًا.

بالتالي، يحق لكل متقدم تقديم ملف يوضح موهبته أو مشروعه مع المستندات الثبوتية المطلوبة لإثبات نوع الإعاقة ونسبة الإعاقة.

أهداف المسابقة ودلالاتها الاجتماعية :

تهدف المسابقة إلى رعاية المبدعين من ذوي الهمم في مجالات الإبداع الفني والأدبي، والابتكارات التقنية، والمشروعات التنموية الصغيرة. علاوة على ذلك، تسهم المبادرة في تشجيع الدمج المجتمعي وتسهيل دخول أصحاب الهمم لسوق العمل عبر دعم مشروعاتهم أو رعاية أعمالهم الفنية. بعبارة أخرى، لا تقف قيمة المسابقة عند الجوائز المالية فقط، بل تتعداها إلى بناء قدرات وتمكين اقتصادي.

شروط التقديم وآلية التسجيل :

أوضح منظمو المسابقة أن التقديم يتطلب التسجيل عبر المنصات الرقمية الرسمية وإرفاق المستندات المطلوبة، ومن بينها بطاقة إثبات الإعاقة أو التقرير الطبي المعتمد. بالإضافة إلى ذلك، يُطلب من المتسابقين تقديم عرض موجز عن المشروع أو عينة من العمل الفني أو الأدبي للمنافسة. وفي نفس السياق، تُشكل لجان تقييم متخصصة تضم خبراء في المجالات المختلفة لتقييم جودة المشاريع والأثر المتوقع لها.

فئات الجوائز وتفاصيل الدعم المالي :

تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 500 ألف جنيه مصري، موزعة بين فئات متعددة لتكريم أفضل المشاريع والمواهب. تشمل جوائز المسابقة جائزة كبرى، وجوائز ثانية وثالثة، بالإضافة إلى جوائز تشجيعية للمتميزين. إذ أعلنت اللجنة أن توزيع الجوائز سيكون بناءً على معايير شفافة تتعلق بالإبداع واستدامة المشروع والأثر المجتمعي المتوقع.

  • الجائزة الأولى: 200 ألف جنيه.
  • الجائزة الثانية: 150 ألف جنيه.
  • الجائزة الثالثة: 100 ألف جنيه.
  • جوائز تشجيعية وإرشادية بقيمة إجمالية 50 ألف جنيه.

دور الأزهر ومبادراته لذوي الهمم :

يؤكد الأزهر أن دعمه لذوي الهمم جزء من إستراتيجية شاملة تشمل التعليم والتدريب وتوفير بيئات مناسبة داخل المؤسسات التعليمية. على سبيل المثال، أطلق الأزهر برامج لتدريب المدرسين على لغة الإشارة، ونظم مسابقات في حفظ القرآن بلغة برايل للمكفوفين. لذلك، تأتي هذه المسابقة كاستمرارية لجهود متعددة تهدف إلى تمكين أصحاب الهمم وإدماجهم بفعالية.

تصريحات مسؤولي الأزهر وبنك فيصل :

قال مصدر مسؤول بمشيخة الأزهر إن التمديد جاء استجابة للإقبال الكبير من الشباب من ذوي الهمم، وأن الهدف هو إتاحة الفرصة أمام كل مبدع. من جهته، أكد ممثل بنك فيصل أن الشراكة مع الأزهر تمثل نموذجًا للمسؤولية المجتمعية، مشيرًا إلى أن الدعم لا يقتصر على الجوائز، بل يتضمن برامج متابعة ودعم لتنفيذ المشاريع الفائزة وتقديم استشارات مهنية.

خلفية عن بنك فيصل الإسلامي ودوره المجتمعي :

تأسس بنك فيصل الإسلامي المصري عام 1979، وهو من البنوك الرائدة في تقديم منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية. عُرف البنك بمبادراته الاجتماعية وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى دعمه المستمر للمبادرات التعليمية والصحية. بعبارة أخرى، يمثل رعاية البنك لهذه المسابقة امتدادًا لبرامج طويلة تهدف إلى تحقيق أثر اجتماعي مستدام.

تفاعل مجتمعي وإعلامي :

لاقت مبادرة تمديد التسجيل ترحيبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وشاركت صفحات ومجموعات متعلقة بذوي الهمم تغطية الخبر لدعوة الفئات المستهدفة للتسجيل. علاوة على ذلك، أعلنت عدة جهات إعلامية عن تغطية رسمية لفعاليات المسابقة، ما يعزز من فرص إشراك شركاء إضافيين من القطاعين العام والخاص.

التحديات والآفاق المستقبلية :

رغم النجاحات، تبقى تحديات تتعلق بزيادة الوعي المجتمعي وتوفير البنية التحتية الملائمة في بعض المناطق. لذلك، تعمل الجهات المنظمة على تطوير آليات الوصول إلى المتقدمين في المحافظات البعيدة. في غضون ذلك، تخطط اللجنة لإدخال فئات جديدة في الدورات القادمة تشمل التكنولوجيا والمهارات الرقمية لتعزيز فرص الدمج في سوق العمل الحديث.

ردود فعل المشاركين :

أعرب عدد من الفائزين والمشاركين في النسخ السابقة عن امتنانهم للدعم الذي قدمته المسابقة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياتهم المهنية والشخصية. قبل كل شيء، يرى المشاركون أن إشراك المؤسسات الكبيرة مثل الأزهر وبنك فيصل يمنح مشروعاتهم شرعية وفرصًا للتوسع.

الخاتمة :

في الختام، يمثل استمرار التسجيل في مسابقة بنك فيصل لذوي الهمم 2025 نموذجًا للعمل المشترك بين المؤسسات الدينية والقطاع المصرفي لخدمة أهداف التنمية والدمج المجتمعي. بالتالي، فإن استمرار المبادرة ودعمها الإعلامي والرسمي يعززان فرص الوصول إلى نتائج إيجابية ملموسة لصالح أصحاب الهمم والمجتمع ككل. باختصار، تعتبر المسابقة استثمارًا في مواهب وطنية تحتاج لمن يُنقّب عنها ويمنحها فرص الانطلاق.

المصدر: إعداد وتحليل فريق نيوز بوست . . للمزيد من التقارير والتحليلات اشترك في نشرتنا الإخبارية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى