المؤرخ الفلسطيني د. أسامة الأشقر: عملية طوفان الأقصى غيّرت معركة الوعي لصالح فلسطين

طوفان الأقصى: تحول تاريخي في معركة الوعي الفلسطيني

في أعقاب مرور عامين على اندلاع عملية طوفان الأقصى، التي هزت أركان الاحتلال الإسرائيلي وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الجدول الإعلامي العالمي، يبرز صوت المؤرخ الفلسطيني الدكتور أسامة الأشقر كدليل حاسم على عمق التأثيرات الثقافية والسياسية لهذه العملية.يؤكد الأشقر في حواره الحصري مع صحيفة فلسطين، الصادر يوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر 2025، أن “طوفان الأقصى حسمت معركة الوعي لمصلحة القضية الفلسطينية”. هذا التصريح، الذي يأتي في سياق تكريم الذكرى السنوية للعملية، يعكس ليس فقط قراءة تاريخية دقيقة، بل يفتح أبواباً لفهم كيف غيرت غزة مسار الرأي العام العربي والدولي. نتيجة لذلك، أصبحت هذه العملية رمزاً للصمود الفلسطيني، حيث انتقلت من معركة عسكرية إلى ثورة في الوعي الجماعي.

في هذا التقرير الحصري، نستعرض تفاصيل التصريح وتداعياته، مع التركيز على كيف ساهمت عملية طوفان الأقصى في تعزيز الدعم الدولي لفلسطين، وسط حملات إعلامية مكثفة تستهدف المتابعين العرب المهتمين بأخبار غزة والمقاومة الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، سنغوص في خلفية الدكتور الأشقر، الذي يُعد من أبرز الرواة لتاريخ المقاومة، لنرسم صورة شاملة عن هذا التحول الاستراتيجي. . هذا يعني أننا أمام لحظة فارقة، حيث أصبحت فلسطين ليست مجرد قضية، بل حركة عالمية تتحدى الرواية الصهيونية.

من هو الدكتور أسامة الأشقر: صوت التاريخ الفلسطيني المعاصر؟

قبل كل شيء، يجب التعرف على شخصية الدكتور أسامة الأشقر، الذي يُعتبر واحداً من أكثر المؤرخين الفلسطينيين تأثيراً في الساحة الفكرية العربية. . ولد الأشقر في فلسطين المحتلة، ودرس التاريخ والأدب في جامعات مرموقة، حيث حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي والعربي. . علاوة على ذلك، عمل كباحث في مراكز دراسات فلسطينية مثل مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت. . هذا الخلفية الأكاديمية جعلته قادراً على توثيق أحداث المقاومة بطريقة تحليلية عميقة، خاصة في كتبه مثل “أرواح الطوفان”، الذي يروي قصص الشهداء في عملية طوفان الأقصى. . ومع ذلك، لا يقتصر دوره على الكتابة؛ فقد شارك في بودكاست “نبض” و”نصرة”، حيث ناقش استراتيجيات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. . في نفس السياق، يُشار إليه في تغريداته على منصة إكس (تويتر سابقاً) كصوت يدعو إلى توسيع الحرب في الضفة الغربية، معتبراً أن غزة أعطت النموذج الأعلى لمواجهة المشاريع الاستعمارية. . نتيجة لذلك، أصبح الأشقر مرجعاً للمتابعين العرب الذين يبحثون عن تحليلات سياسية حول أخبار فلسطين وغزة تحت النار.

  • إسهاماته في توثيق طوفان الأقصى: أولاً، أصدر كتاباً يجسد صمود الشعب الفلسطيني، يصور إيمانه الذي لا يتزعزع أمام القصف الإسرائيلي. . ثانياً، شارك في مؤتمرات مثل “خطباء الأمة أمناء الأقصى”، حيث كشف عن كيف فضح الطوفان الدول المتخاذلة والمطبعة. . ثالثاً، في بودكاست “نبض”، حلل مآلات النهاية للطوفان، معتبراً أنه بنى أسطورة ثقافية جديدة اسمها غزة. . والأهم من ذلك كله، أكد في حواره الأخير أن الطوفان غير قواعد الحروب إلى الأبد. . بعبارة أخرى، إسهاماته ليست مجرد كتابات، بل أدوات لتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية.

سياق عملية طوفان الأقصى: نقطة التحول في المقاومة الفلسطينية

بالتأكيد، لفهم تصريح الأشقر، يجب العودة إلى سياق عملية طوفان الأقصى، التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 كاستجابة لسنوات من الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى وغزة. . هذه العملية، التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، أسفرت عن أسر مئات الجنود والمدنيين الإسرائيليين، مما أدى إلى حالة من الفوضى في الكيان الصهيوني. . للتوضيح، كانت الطوفان رد فعل على حصار غزة المستمر منذ 2007، والذي أدى إلى مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين. . بعد ذلك، رد الاحتلال بغزو بري وحرب إبادة جماعية، لكن المقاومة حافظت على مواقعها الاستراتيجية. . في غضون ذلك، شهد العالم مظاهرات هائلة في الغرب، حيث أعادت الطوفان القضية الفلسطينية إلى المكانة المحورية عالمياً. . هذا يعني أن الطوفان لم تكن مجرد هجوم عسكري، بل ثورة في الوعي الجماعي تجاه فلسطين والاحتلال الإسرائيلي.

  • الأحداث الرئيسية خلال الطوفان: أولاً، اختراق الحدود الإسرائيلية بمئات المقاتلين، مما أسفر عن تدمير قواعد عسكرية رئيسية. . ثانياً، أسر رهائن عاليي المستوى، بما في ذلك ضباط كبار، لاستخدامهم في صفقات تبادل. . ثالثاً، التصدي للغزو الإسرائيلي بصواريخ دقيقة، مما أجبر الاحتلال على إعادة تقييم قدراته العسكرية. . علاوة على ذلك، أدت العملية إلى إلغاء اتفاقيات التطبيع مع دول عربية، كما في حالة الأردن ومصر. . وبالمثل، أثارت حملات إعلامية عالمية حول جرائم الاحتلال في غزة، بما في ذلك قصف المستشفيات والمدارس.

تغيير معركة الوعي: كيف حسمت طوفان الأقصى الصراع الثقافي لصالح فلسطين؟

على سبيل المثال، يرى الدكتور الأشقر أن طوفان الأقصى نقل المعركة من الميدان العسكري إلى عقر دار الغرب الإمبريالي، حيث أدت إلى صدمة ثقافية غيرت الرأي العام. في السياق العربي، أعادت العملية إحياء الذاكرة الجماعية، حيث أصبحت غزة رمزاً للصمود ضد الاستعمار الإسرائيلي. ولكن، من ناحية أخرى، واجهت المقاومة حملات تشويه إعلامية، إلا أن الطوفان كشف المستور عن الدول المطبعة.

نتيجة لذلك، اعترفت دول مثل إسبانيا والنرويج بالدولة الفلسطينية، مما يعكس تحولاً في السياسة الدولية. . بالإضافة إلى ذلك، أدت المظاهرات في الجامعات الأمريكية إلى اعتقال آلاف الطلاب الداعمين لفلسطين، مما فضح الدعم الأمريكي للاحتلال. . هذا يعني أن معركة الوعي، كما يصفها الأشقر، أصبحت أقوى من المواجهة العسكرية، حيث بنت أسطورة ثقافية جديدة.

  • التأثير على الرأي العام العربي: أولاً، أعادت الطوفان الثقة في المقاومة الفلسطينية، بعد سنوات من الإحباط بسبب اتفاقيات أوسلو. . ثانياً، أثارت حملات تضامن شعبية في الأردن ومصر والعراق، حيث تجمعت ملايين في شوارع العواصم العربية. . ثالثاً، غيرت الرواية الإعلامية العربية، مع زيادة البرامج التحليلية حول جرائم الاحتلال في غزة. . والأهم من ذلك كله، أدت إلى إعادة تقييم التطبيع، كما في حالة السعودية التي علقت المفاوضات مع إسرائيل. . باختصار، أصبحت فلسطين محوراً للوحدة العربية الجديدة.

التأثير العالمي لطوفان الأقصى: من المظاهرات إلى الاعترافات الدبلوماسية

في غضون ذلك، امتد تأثير الطوفان إلى الغرب، حيث شهدت مدن مثل لندن وباريس مظاهرات أسبوعية ضد الإبادة في غزة. للتوضيح، أدت العملية إلى انخفاض مؤشر السلام العالمي بسبب الاضطرابات في إسرائيل والمظاهرات العالمية. بعد ذلك، أعلنت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش عن جرائم حرب إسرائيلية، مما عزز الدعم للمقاومة الفلسطينية. وبالتالي، أصبحت القضية الفلسطينية قضية مركزية في الأمم المتحدة، مع زيادة التصويتات لصالح فلسطين.

من ناحية أخرى، أثرت الطوفان على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث انخفضت الاستثمارات الأجنبية بنسبة 20% بسبب حملات المقاطعة. علاوة على ذلك، أدت إلى صعود حركة BDS عالمياً، مع مشاركة مشاهير مثل روجر ووترز في الدفاع عن غزة. هذا يعني أن الطوفان خلق عالماً ما بعد الطوفان، حيث أعيد رسم خرائط التحالفات الدولية.

  • التحولات الثقافية في الغرب: أولاً، أنتجت الطوفان أفلاماً وثائقية مثل “غزة: طوفان الصمود”، التي عرضت في مهرجانات كان وبرلين. . ثانياً، أدت إلى استقالة مسؤولين في منظمات يهودية أمريكية معارضة للاحتلال، مما يعكس صدمة ثقافية. . ثالثاً، زادت المبيعات لكتب عن تاريخ فلسطين بنسبة 300% في أوروبا. . خلال ذلك، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصة رئيسية لنشر صور الشهداء، مما غير الوعي الشبابي العالمي. . وبالمثل، أثرت على الانتخابات الأمريكية، حيث أصبح دعم فلسطين عاملاً حاسماً بين الشباب.

تحليل تصريح الأشقر: حسم معركة الوعي ومآلات المستقبل

مثال ذلك، يؤكد الأشقر في حواره أن الطوفان كشف سر تألق المقاومة، حيث تحولت غزة إلى تاريخ فاصل في ذاكرة الأمة. ولكن، يحذر من أن الطوفان الحقيقي لم يبدأ بعد، ومن لم يفهمه استراتيجياً سيخسر المعركة. في نفس السياق، يرى أن انعدام النصرة من بعض الدول زاد قوة المقاومة، مما يعزز تصميمها.

نتيجة لذلك، يدعو إلى دور فردي وجماعي تجاه غزة، مثل منع سفن الاحتلال وتوسيع الاشتباك في الضفة. بالإضافة إلى ذلك، يناقش في كتبه كيف أعطت غزة النموذج الأعلى لمواجهة الاستعمار. هذا يعني أن تصريحه ليس مجرد رأي، بل دعوة لعملية وعي مستمرة ضد الرواية الإسرائيلية.

  • مآلات المستقبل حسب الأشقر: أولاً، توسع الحرب قريب، وسيأكل اليهود بعضهم بعضاً بسبب الضغوط الداخلية. ثانياً، لا بديل للمقاومة عن الاستمرار، خاصة في مواجهة محاولات القضاء على حماس. ثالثاً، سيزداد الدعم العالمي، مع حركة عالمية لتحرير فلسطين. قبل كل شيء، يجب على العرب إعادة بناء الثقة في القضية الفلسطينية. . لتلخيص، الطوفان حسم المعركة، لكنه يتطلب استمرارية.

الخاتمة:

في الختام، تصريح الدكتور أسامة الأشقر يؤكد أن طوفان الأقصى لم يكن نهاية، بل بداية لثورة وعي عالمية لصالح فلسطين. ومع ذلك، يظل التحدي في تحويل هذا الوعي إلى ضغط سياسي حقيقي ضد الاحتلال. بالتأكيد، مع استمرار الصمود في غزة، ستكون فلسطين محوراً للعدالة الدولية.

 

المصدر: إعداد وتحليل فريق نيوز بوست . . للمزيد من التقارير والتحليلات اشترك في نشرتنا الإخبارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى