هل يجوز الاشتراك في ثمن الأضحية مع الأب ؟
في هذه الأوقات من العام ومع اقترابنا لدخول شهر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك، تكثر الأسئلة للتأكد من بعض الأحكام والفتاوى، حول الكثير من الأمور بخصوص الأضحية.
ومن المعروف أن الأضحية هي سنة مؤكدة، وغير واجبة، بحسب جمهور الفقهاء، حيث ذهب بعض أهل العلم في مذهب أبي حنيفة وأحمد إلى أنها واجبة على القادر.
هل يجوز الاشتراك في ثمن الأضحية
يفكر العديد من الأشخاص الراغبين في الأضحية، أن يتشارك كل منهم في ثمنها وذلك لينالهم الأجر والثواب، وقد جاء رد أولوا المعرفة كالتالي:
إذا كانت الأضحية التي سيتم ذبحها ” شاه” لا يجوز الاشتراك في ثمنها، والدليل جاء من قول عطاء بن يسار :
سألت أبا أيوب الأنصاري كيف كانت الضحايا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فقال كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون).
أما إذا كانت الذبيحة غير شاه أي من البقر والإبل والبدن فإنه يجوز في ثمنها، وذلك لأنها ذات حجم كبير وتمتلك من الخير الكثير، وكذلك غلو ثمنها، ولكن بشرط ألا يزيد عدد المشتركين عن 7 أفراد.
هل يجوز اشتراك الإخوة في ثمن الأضحية
يتساءل العديد من الأشخاص أيضاً عن اذا كان يجوز اشتراك الإخوة في ثمن الأضحية، وقد رد العلماء بالجواز، وذلك حتى تنتشر الألفة بينهم وتزداد قوة ترابطهم، ولكن هناك شروط للإجازة وهي:
- أن يجمع الإخوة بيتاً واحداً ولا يكونوا مستقلين.
- إذا كان أحد الأفراد مستقلاً ويعيش في بيت لوحده ويمتلك عائلة ومصدر دخل فيجب أن يضحي عن نفسه.
- يمكن لشخص واحد أن يتحمل مصاريف الأضحية كاملة وإشراك إخوته بالنية فقط ولهم جميعاً الأجر.
هل يجوز اشتراك الأب والابن في ثمن الأضحية
إذا كان الابن يمتلك مصدر دخل ويعول نفسه بنفسه، ولا ينفق عليه والده، فيجوز أن يشترك الأب مع الابن في ثمن الأضحية، ولكن في حالة أن الأب لايزال ينفق على ابنه ويشتركان تحت سقف واحد ففي هذه الحالة الأضحية يتقدم بها الأب عن الابن وباقي أفراد العائلة، واذا كان يرغب بمساعدة والده ويتحمل قليلاً مع والده فهذا جائز ولكنه يندرج تحت بند التبرع ومساعدة الأم وليس المشاركة في ثمن الأضحية.