شرح نص دع عنك لومي فإن اللوم إغراء
أهلا وسهلا بكم طلاب الصف الثاني الثانوي، نقدم لكم اليوم شرح نص دع عنك لومي، للشاعر أبو نواس من كتاب النصوص.
كتب الشاعر أبو نواس قصيدة دع عنك لومي رد على الشيخ إبراهيم النظام الذي كان يلومه على شرب الخمر.
وقد كان الشيخ إبراهيم النظام دائما يلوم الشاعر أبو نواس ويتحدث عن عقاب شارب الخمر أن مصيره جهنم.
- شرح نص دع عنك لومي:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء، وداوني بالتي كانت هي الداء.
صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها، لو مسها حجر مسته سراء.
من كف ذات حر في زي ذي ذكر، لها محبان لوطي وزناء.
قامت بإبريقها والليل معتكر، فلاح من وجهها في البيت لألاء.
فأرسلت من فم الإبريق صافية، كأنما أخذها بالعين إغفاء.
رقت عن الماء حتى ما يلائمها، لطافة وجفا عن شكلها الماء.
فلو مزجت بها نورا لمازجها، حتى تولد أنوار وأضواء.
دارت على فتية دان الزمان لهم، فما يصيبهم إلا بما شاءوا.
لتلك أبكي ولا أبكي لمنزلة، كانت تحل بها هند وأسماء.
حاشا لدرة أن تبنى الخيام لها، وأن تروح عليها الإبل والشاء.
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة، حفظت شيئا وغابت عنك أشياء.
لا تحظر العفو إن كنت امرأ حرجا، فإن حظركه بالدين إزراء.
مناسبة النص:
كتب أبو نواس النص ردا على صديقه الشيخ إبراهيم الذي انتقد ذنبه الذي يعتبر من الكبائر وهو شرب الخمر.
وبحسب رأي الشيخ أن شارب الخمر إذا مات ولم يتب فهو في نار جهنم، لذلك كان دائم النصح لأبي نواس بترك الشرب.
وكان أبو نواس يعتبر أن الشيخ ابراهيم النظام شيخ متطرف و يسيء للدين، لذلك هاجمه في قصيدته في بداية القصيدة.