شرح قصيدة بان الخليط للصف العاشر في الاردن

نقدم لكم أعزائنا طلاب الصف العاشر في الأردن شرح قصيدة بان الخليط للشاعر جرير بن عطية الموجودة في كتاب اللغة العربية الفصل الأول.

في البداية سوف نتعرف على كاتب النص، وهو الشاعر جرير بن عطية:

  • كاتب قصيدة بان الخليط:

جَريرُ بنُ عَطيَّةَ بنِ حُذيفَةَ،هو شاعر من شعراء الإسلام وكان يستخدم أسلوب التشبيه بكثرة، واسلوب الهجاء. واشتهر بنقائضه الكثيرة.

  • نص قصيدة بان الخليط :
    بَانَ الخَليطُ، وَلَوْ طُوِّعْتُ مابَانَا و قطعوا منْ حبالِ الوصلِ أقرانا
    حَيِّ المَنَازِلَ إذْ لا نَبْتَغي بـــَدَلاً بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا
    قَدْ كنْتُ في أثَرِ الأظْعانِ ذا طَرَبٍ مروعــاً منْ حذارِ البينِ محزانا
    لوْ تعلمينَ الذي نلقى أويتِ لنا أوْ تَسْمَعِينَ إلى ذي العرْشِ شكوَانَا
    كصاحبِ الموجِ إذْ مالتْ سفينتهُ يدعو إلى اللهِ أســـــــــراراً وإعلانا
    لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت أسباب دنياك من أسباب دنيانا
    ما أحدث الدهر مما تعلمين لكم للحبل صرما ولا للعهد نسيانا
    أبُدّلَ اللّيلُ، لا تسرِي كَوَاكبُهُ، أمْ طالَ حتى َّ حسبتُ النجمَ حيرانا
    إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِهاحَوَرٌ، قتلننــــــا ثــــــمَّ لمْ يحيينَ قتلانــــا
    يَصرَعنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَبهِ، و هنَّ أضعـــــــــفُ خلقْ اللهِ أركانا
    يا حبذا جبلُ الريـــــــانِ منْ جبلٍ وَحَبّذا ســـــــاكِنُ الرّيّانِ مَنْ كَانَا
    وَحَبّذا نَفَحَــــــــــــاتٌ مِنْ يَمَانِية تأتيكَ مـــــــــن قبلَ الريانِ أحيانا

 

  • شرح قصيدة بان الخليط:

بَانَ الخَليطُ، وَلَوْ طُوِّعْتُ مابَانَا و قطعوا منْ حبالِ الوصلِ أقرانا
حَيِّ المَنَازِلَ إذْ لا نَبْتَغي بـــَدَلاً بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا

يتحدث الشاعر عن المحبوبة التي غابت وابتعدت، ووصف الكاتب غيابها بقطع حبل الوصل بينهما.
ثم يتابع الشاعر حديثه بانه لن يقبل أن يسكن بجواره أي جيران آخرين، ولن يستبدل ديارهم بأحد.

يصف الشاعر حاله عندما فارقت محبوبته، ويتحدث عن الناس الذين شاهدوا حزنه على الفراق وأنهم اختلفوا في المشاعر.
بعضهم بكا عليه من شدة الحزن الذي أصابه، والبعض كان مسرور لحاله.

لوْ تعلمينَ الذي نلقى أويتِ لنا أوْ تَسْمَعِينَ إلى ذي العرْشِ شكوَانَا
كصاحبِ الموجِ إذْ مالتْ سفينتهُ يدعو إلى اللهِ أســـــــــراراً وإعلانا

يخاطب الشاعر الحبيبة بقوله، لو تعلمين ماذا أصابني بعد الفراق، لو تسمعين دعائي وشكاواي إلى الله!.
يكمل الشاعر وصف حزنه بأنه يشبه حال صاحب السفينة التي أوشكت سفينته على الغرق، ولا يستطيع فعل شيء سوى الدعاء.

لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت أسباب دنياك من أسباب دنيانا
ما أحدث الدهر مما تعلمين لكم للحبل صرما ولا للعهد نسيانا

يستمر الشاعر في الدعاء ويدعو بعد البركة بسبب غياب المحبوبة وتقطع حبل الوصال بينهما.
وأضاف أنه سيستمر على العهد ولن ينساها مهما طال الزمن.

أبُدّلَ اللّيلُ، لا تسرِي كَوَاكبُهُ، أمْ طالَ حتى َّ حسبتُ النجمَ حيرانا
إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِهاحَوَرٌ، قتلننــــــا ثــــــمَّ لمْ يحيينَ قتلانــــا
يَصرَعنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَبهِ، و هنَّ أضعـــــــــفُ خلقْ اللهِ أركانا

يتساءل الشاعر في نفسه هل الليل أصبح طويلا إلى هذا الحد؟ ولماذا لا تتحرك النجوم والكواكب.
ثم بدأ الشاعر يتحدث عن محبوبته ذات العيون الواسعة الحوراء، التي تسلب العقل من جمالها.
وتجعل الذي ينتظر إليها كأنه ميت، على الرغم من أن محبوبته أنعم وأضعف خلق الله.

يا حبذا جبلُ الريـــــــانِ منْ جبلٍ وَحَبّذا ســـــــاكِنُ الرّيّانِ مَنْ كَانَا
وَحَبّذا نَفَحَــــــــــــاتٌ مِنْ يَمَانِية تأتيكَ مـــــــــن قبلَ الريانِ أحيانا

يمدح الشاعر حبيبته التي شببها بجبل الريان الموجود في اليمن والتي كانت تسكن فيه محبوبته.
ويمدح سكان ذلك المكان، وكأنه يقول بأن ذلك المكان هو كل ما له من حبيبته الراحلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى