رواية جبر السلسبيل الجزء الثاني كاملة على واتباد
بحث العديد من قراء رواية جبر السلسبيل عن الجزء الثاني من الرواية، التي كانت قد نشرتها الكاتبة نسمة مالك التي تقوم بمشاركة أجزاء الرواية مع متابعيها عبر الانترنت.
تتكون الرواية من عدة فصول، كل فصل مرتبط بالذي سبقه ويدفع القارئ لانتظار الفصل الجديد والبحث عنه لمعرفة باقي القصة.
كاتبة الرواية نسمة مالك:-
تمتلك كاتبة رواية جبر السلسبيل حساب فيس بوك رسمي، تقوم بمشاركة متابعيها العديد من الأخبار والقصص والصور، وتتلقى التعليقات منهم وترد على البعض أحيانا.
كتبت المؤلفة نسمة مالك على صفحتها الشخصية عبارة ( ومن خيالي أسرد كلمات سحرية بهيئة روايات)، كما أنها شاركت أصدقائها منشور تطلب منها الانتظار لبعض الوقت لتكتب نهاية الرواية، حيث كتبت ما يلي:-
اقتباس كبير من خاتمة أكبر مش هكروتها، فبطلب منكم أدوني وقتي عشان أقفل الرواية صح يا حبايبي..
واستغفروا لعلها ساعة استجابة..
( تجلس على الفراش ضامة صغارها بين ذراعيها بحنان العالم أجمع، غالقة عينيها التي تنهمر منها العبرات بدون أدنى إرادة منها بسبب قوة المشاعر الجياشة التي تعيشها، تستنشق عبيرهما بلهفة و فرحة غامرة لم تشعر بها من قبل تغلف قلبها و روحها ..
بينما تقف “صفا” بجوارها “عفاف” محتضنة “فاطمة، حياة” يتابعونها بابتسامة و أعين دامعة من شدة تأثرهم..
كانت منفصلة عن الدنيا معاهما حتى أستمعت صوت طرقات ضعيفة على باب الغرفة، فتحت عينيها بصدمة حين قالت “فاطمة” بصوتٍ هامس مذعور..
“محدش يفتح دي أكيد أمه خضرا”..
نظرت “عفاف” ل “سلسبيل ” نظرة أسف يملؤها الشفقة فتفهمت “سلسبيل” علي الفور ما يدور حولها، و سبب الذعر الظاهر على ملامح الفتاتين..
ربتت “عفاف” على ظهرهما مرددة بنبرتها الحنونة..
“متخفوش يا حبايبي” ..
فتحت “صفا” الباب، فدلفت منه” خضرا ” بخطي بطيئة، تدور في المكان بعينيها الزائغة تبحث عن بناتها، لترمقها “عفاف” نظرة عاتبة مكملة بثقة..
“مامتكم عمرها ما هتأذيكم تاني أبدًا “..
ليجهشان بنوبة بكاء حاد و هما يدفنان وجهها داخل حضن “عفاف” و يرتجفان بقوة مما دفعها لسحبهما سريعًا تجاه غرفة أخرى داخل الجناح،تابعتهما “خضرا” بقلب ينفطر على حالتهما التي تشق القلوب،عقابها هذا أقوى و أقسى عقاب يمكن أن تتعرض له أي أم، توجهت بنظرها ل “سلسبيل” التي تبادلها النظرة بأخرى مترقبة..
ساد الصمت للحظات حتى قطعته “صفا” و سارت تجاه الغرفة المتواجدة بها “عفاف”..
“طيب أنا جنبك هنا يا سلسبيل..لو احتاجتي أي حاجة أهمسي بس هتلاقيني قدامك”..
“مبروك ما جالك يا خيتي.. يتربوا بحسك و في عز أبوهم إن شاء الله “..
أردفت بها “خضرا” بابتسامة باهتة، و هي تحاول السيطرة على عبراتها التي أغرقت وجنتيها، و استدارت على الفور تستعد للخروج..
” أستنى يا أبلة خضرا”.. قالتها” سلسبيل ” بصوتٍ مختنق بالبكاء، نظرت لها “خضرا ” مرة ثانية، لتحسها” سلسبيل ” على الأقتراب منها، و هي تمد لها الصغيران، تفاجأت من فعلتها هذه لكنها هرولت تجاهها بسعادة بالغة ظهرت على ملامحها الحزينة، و التقطت منها الصغيران معًا لصغر حجمهما تضمهما بلهفة لصدرها، و انفجرت بنوبة بكاء مرير حين قالت لها “سلسبيل” بابتسامة دافئة رغم الدموع العالقة بأهدابها..
“قولتيلي إن عبد الجبار فداكي بروحه و خد الرصاصة مكانك، و أنا واثقة إنك هتفدي ولاده بروحك و هيبقوا ولادك أنتي كمان زي ما فاطمة و حياة بعتبرهم بناتي”..
كانت “خضرا” تضم الصغيران و تقبلهما بحنان بالغ و هي تبكي بكاء يُبكي الحجر لعلمها أن صوتها سيصل لابنتيها، تعبر لهما ببكائها هذا عن مدى ندمها على خطأها في حقهما..
لتتوقف فجأة عن البكاء، و تنقلت بنظرها بين” سلسبيل ” و الصغيران بأعين متسعة على آخرها و هي تقول..
” سلسبيل”..
بعدت الصغيران بضعة أنشات عن صدرها و تابعت بذهول..
“صدري حن.. صدري حن لهم يا خيتي “…)