صحة حديث لا يصومن أحدكم يوم الجمعة يوم عرفه

يصادف غداً الجمعة يوم عرفة، وهو اليوم الذي يصومه المسلمون لفضله وعظمته عند الله، فيغفر الله لصائم عرفة ما تقدم وما تأخر من ذنبه، وقال فيه أحد الدعاة أن ليلة القدر مجهولة، لكن يوم عرفة معلوم فاستغلوه حتى يرضى الله عنكم ويغفر لكم، ولكن مصادفة يوم عرفة يوم الجمعة، أدى إلى وجود جدل حول صيامه.

الأمر الذي دفع إلى تدخل الشيوخ والمفتيين، وخاصة بعد تداول العديد من المستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي الحديث الصحيح :عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يَصُومَنَّ أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصومَ يومًا قبله أو بعده.

إذاً فهل ينطبق هذا الحكم على صيام يوم عرفة عندما يصادف يوم الجمعة، في هذا المقال سنجيب على هذه التساؤلات من خلال إرفاق ما نشرته المواقع المختصة بالإفتاء.

صحة حديث لا يصومن أحدكم يوم الجمعة يوم عرفه

كثُر السؤال عن حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام إذا وافق يوم عرفة، وقد اتفقت المذاهب الأربعة بجواز إفراد يوم الجمعة بالصيام إذا توافق مع يوم عرفة لمن اعتاد على صيام يوم عرفة من كل عام، وقد تلخصت اختلافات الفقهاء كما التالي:

ذهبا إلى أبو حنيفة، ومحمد، واتفقا مع المالكة، في أن المندوب كأيام البيض من كل شهر، ويوم الجمعة ولو منفرداً، وإن صومه بانفراده مستحب عند العامة مثل الاثنين والخميس.

وقد  روي عن ابن عباس أنه كان يصومه ولا يفطر، وقال أبو يوسف أن جاء حديث في كراهته إلا أن يصوم قبله أو بعده، وكان الاحتياط أن يضم إليه يوماً آخر.

ورأى آخرون، أنه يكره إفراد يوم الجمعة بالصيام، وذهب إلى ذلك الشافعية والحنابلة، أما محل الكراهة عند الشافعية فهو إذا لو يوافق صيام الجمعة عادة اعتادها الإنسان أو لم يوافق يوم عرفة أو عاشوراء لمن اعتاد صومهما.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى