ما حكم الجلوس في المسجد يوم عرفة
يبدأ منذ اليوم العد التنازلي لدخول يوم عرفة، اليوم الذي ينتظره المسلمون في كل عام، فهو الفرصة الأعظم للتكفير عن ذنوبنا، فيغفر الله لصائمه ما تقدم وما تأخر من ذنبه، وهو من أحب الأيام إلى المسلمين، فهو من الأيام المباركة التي أقسم الله بها، ويحمل الكثير من الفضل.
فالحاج يقضي هذا اليوم على صعيد عرفة، وغير الحاج يقضيه بأداء العبادات، ويرغب المسلم ببذل جهده في هذا اليوم من أجل أن ينال عظيم الثواب ورضا الله، لذلك فإن الكثير من المسلمين الطامعين بهذا الثواب يتساءلون عن العديد من الأحكام حول بعض الأعمال التي من الممكن تقديمها في يوم عرفة.
فيتساءل البعض عن حكم قضاء يوم عرفة في المسجد وذلك بغية الحصول على الثواب المضاعف، ولذلك فإننا في هذا المقال سنجيب عن هذه الفتوى بحسب ما نشرها ابن باز بشأن تخصيص يوم عرفة في المساجد.
حكم الجلوس في المسجد يوم عرفة
بحسب ابن باز، فإنه لا يجوز الجلوس في المسجد في يوم عرفة بغية التخصيص، وهذا ما اتفق عليه غالبية جمهور العلماء، وبعضهم وصف هذا الأمر بأنه من البدع.
والاعتكاف في المسجد له أيامه المعروفة في الشرع الإسلامي وذلك عند تحري ليلة القدر وما نحو ذلك ما ورد عن النبي أنه فعلها في حياته، ومن الواجب على المسلمين الاقتداء بأفعاله.
ولم يرد في السنة النبوية أن الرسول أو أحد من صحابته قد اعتكفوا في المسجد في يوم عرفة، وهذا ما جعل العلماء يصنفونه على أنه من البدع، فإذا كان الجلوس في المسجد بغرض التخصيص في يوم عرفة فهو ليس جائزاً في أرجع الأقوال، وأن من فعل هذا الأمر أتى بالبدع التي لم يعرف أصلها.